أجهزة استشعار لاسلكية للإنترنت من الأشياء
تمثل أجهزة الاستشعار اللاسلكية القائمة على إنترنت الأشياء تقدماً مبتكراً في تقنيات الاتصال الحديثة وجمع البيانات. وتُعد هذه الأجهزة المتطورة حجر الأساس في نظام إنترنت الأشياء، حيث تتيح التواصل السلس بين الكائنات المادية والشبكات الرقمية. وتعمل هذه المستشعرات من خلال بروتوكولات لاسلكية مختلفة مثل واي فاي، بلوتوث، لوراوان أو زيجبي، وتقوم باستمرار بجمع ونقل بيانات حية عن بيئتها المحيطة. ويمكنها رصد مجموعة واسعة من المعطيات بما في ذلك درجة الحرارة، الرطوبة، الضغط، الحركة، الإضاءة، والتركيب الكيميائي. وقد صُممت هذه المستشعرات باستخدام مكونات موفرة للطاقة، وغالباً ما تتميز بعمر بطارية طويل أو قدرة على جمع الطاقة، مما يضمن تشغيلها المستمر بأدنى حد من الصيانة. ويُعد تصميمها المدمج وطبيعتها اللاسلكية عاملين يلغيان الحاجة إلى بنية تحتية معقدة من الأسلاك، ما يجعلها مثالية للتطبيقات الداخلية والخارجية على حد سواء. وتُستخدم هذه المستشعرات على نطاق واسع في قطاعات متعددة، بدءاً من المراقبة الصناعية والتصنيع الذكي، مروراً بأتمتة الزراعة وإدارة المباني. فهي تمكن من الصيانة التنبؤية في المصانع، وتحسين استهلاك الطاقة في المباني، ورصد ظروف المحاصيل في الزراعة، وتعزيز السلامة في مختلف البيئات. كما أن دمج إمكانات المعالجة المتقدمة يتيح الحوسبة الطرفية (Edge Computing)، حيث تتم تحليلات البيانات الأولية مباشرة على المستشعر، مما يقلل من عبء الشبكة ويتيح استجابات أسرع للظروف الحرجة.